الفقيد/ الفقيدة
جميعنا ذاق مرارة الفقد إما يكون فقد قريب أو صديق أو زميل أو جار أوغيرهم
ولكن لن يشعر الفقيد بشعورنا فقد رحل إلى ربه وهو أرحم الراحمين
ومن الطبيعي أن يحزن الإنسان ولكن ليس من الطبيعي الاستمرار بالحزن أو المبالغة فيه
فالميت ليس بحاجة لحزننا بل هو بحاجة لدعواتنا
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: ( إذا صليتُم على الميت فأخلصوا له الدُّعاء) .
البعض يسيطر الشيطان على أفكاره ويجعله يعيش بحزن دائم فتجده يقول وبحسرة: ياليت الفقيد حضر حفلة زفاف ابنه أو ابنته أو حضر حفل تخرج ابنه أو ابنته
وياليته رأى مولوده أو مولودته أو حفيده أو حفيدته
وياليت الفقيد سكن في منزله الذي مات قبل أن يسكنه
وغيرها من أفكار عديدة وتخيلات تزيد من الحزن
نحمد الله أنه سبحانه رزقنا بالإسلام فالمسلم إذا مات فهو مبشر بمشيئة الله بجنة ونعيم فهو منذ خروج روحه وفي قبره وعند بعثه وعند حسابه هو تحت رحمة الله ورعايته
ولو قيل له ارجع للدنيا لما رجع لها مما رأى من بشارة ونعيم لاتقارن بكل مافي الدنيا
قال تَعَالَى: (( يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ )).
فيا أيها الأحياء إذا أنتم تحبون من فقدتم فلاتنسوهم من دعواتكم وصدقاتكم وأي أعمال وأقوال تنفعهم وتزيد من رصيد حسناتهم
وعليكم بتنفيذ وصاياهم وليس مجرد بكاء وحزن مؤقت ثم نسيانهم.
نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين السابقين واللاحقين ويجمعنا معهم في جنات النعيم.
20-2-2024