أنا والطفل وصراف الراجحي
أنا والطفل وصراف الراجحي
بالأمس ذهبت لأحد صرافات الراجحي وعندما أردت أن أدخل بطاقة الصراف إذا بطفل لم يتجاوز العاشرة من عمره وقف بيني وبين الصرافة وكان لباسه غير نظيف وغير مرتب فقال لي:(هل معك خمسة ريالات ؟!) فاندهشت ونظرت هل هو أحد أبناء تلك النساء اللاتي يجلسن عند صرافات البنوك فلم أجد معه أحداً فسألته عن اسمه وماذا يريد بالخمسة ريالات؟ وسألته هل والده على قيد الحياة؟ ولماذا لايعطيه مال؟
فحزنت على وضعه بعد سماع إجاباته فهو من أحد العائلات المشهورة بالرس ووالده على قيد الحياة ولكن يرفض شراء مايلزمه وبعد انتهائي من الصراف تتبعت ذلك الطفل فكان يركض متجهاً لأحد محلات الوجبات الخفيفة وراقبته من بعيد حتى خرج وقد اشترى تلك الوجبة وجلس يلتهمها بجوار المحل وتمنيت أنه سار لمنزله لأصل إلى أسرته ولكن لم يفعل
مايهمني في الموضوع: إلى هذا الحد وصل إهمال الأبناء فمثل هذا الطفل لايفقه شيئاً فقد يتم استغلال حاجته المادية من بعض الأشخاص
ومثل هذا الطفل كثير في مدارس البنين والبنات فالتربويين سيتجاهلونه حتماً بسبب اسم عائلته لذلك ذكرت في موضوعي((هذه الفئة تناديكم)) ذكرت أنه يجب على التربويين والتربويات البحث عن كل طفل كهذا بغض النظر عن اسم العائلة التي ينتمي إليها فقد يكون بحاجة مادية وهو ضحية الطمع أو الفقر أو اليتم أو الطلاق أو الخلافات الأسرية وغير ذلك .. والمسؤولية الكبرى تقع على كل مرشد ومرشدة
2010/8/9